Posted by: rm29 | أوت 29, 2008

كلمات رمضانية

“والعشر الأواخر من رمضان هي أفضله، ولياليها أفضل من أيامها، وتقابلها في السنة العشر الأوائل من ذي الحجة، فعشر ذي الحجة أفضل أياما وعشر رمضان أفضل ليالي، فليالي العشر الأواخر من رمضان فيها ليلة القدر، وأيام العشر الأوائل من ذي الحجة فيها يوم عرفة، هو أفضل أيام السنة، وهذه العشر الأواخر بالخصوص لها مزية كبيرة وهي وجود ليلة القدر فيها ووجود ليلة المغفرة، ليلة العتق وهما ليلتان في العشر الأواخر من رمضان.

أما ليلة العتق فهي الليلة الأخيرة من رمضان لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى يعتق الصائمين والصائمات في آخر ليلة من ليالي رمضان من النار، فقيل: أليلة القدر هي، قال: لا ولكن العامل إنما يوفى أجره عند نهاية عمله، وهذا يدل على أن الليلة الأخيرة من رمضان دائما ليست ليلة القدر وإنما هي ليلة العتق، سواء كانت وترا أو شفعا كما إذا كان رمضان تسعة وعشرين يوما والليلة التاسعة والعشرين هنا ليست ليلة القدر وإنما هي ليلة العتق، وإذا كان شفعا فكذلك إذا كان رمضان ثلاثين يوما فليلة الثلاثين هي ليلة العتق، وليست ليلة القدر.”

العلامة محمد الحسن الددو

“فالإنسان في سائر حياته فتح عليه خمس جبهات، وهذه الجبهات تخف شدتها في رمضان وفي هذه العشر منه، والجبهات الخمس هي أولا جبهة الشيطان الذي هو عدو للإنسان وهو يأتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، كما قال الله تعالى حكاية عنه: {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}.

وهذه الجبهة مخففة في رمضان لأن مردة الشياطين وهم أقواهم وأعتاهم يصفدون فيكتفون فلا يصل ضررهم إلى الإنسان إلا بالوسواس من بعيد، وإن كان من سواهم من الشياطين من غير المردة يبقون على تصرفهم، وبذلك يقع الجنون وتقع الكبائر والآثام في رمضان من العصاة لأن بقية الشياطين من غير المردة غير مصفدين.”

العلامة محمد الحسن الددو

“ولقد قال أحمد بن حنبل رحمه الله (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان). فالذين لا يعرفون الله إلا في رمضان لا خير فيهم، فرمضان مدرسة ليتعود الإنسان على التعرف لى الله في الرخاء وفي وقته كله وليس وقتا مخصوصا للطاعة دون ما سواه، بل كل أوقات السنة هي أوقات لطاعة الله سبحانه وتعالى وعبادته، ورمضان موسم فيه زيادة الأجر وفيه تحريص على الطاعة، لكن المقصود بذلك أن تبقى مع الإنسان هذه الطاعة وأن يتعود عليها طيلة السنة.”

العلامة محمد الحسن الددو

“فالإنسان الصائم يزداد من الله قربا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها يقول الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ومصداق ذلك من القرآن أيضا قول الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، فجمهور أهل التفسير يفسرون الصابرين هنا بالصائمين، فهم يوفون أجرهم بغير حساب، فلا يدخل في حساب الحسنات بل هو أكثر من ذلك ليس له عدد محصور، بخلاف غير الصوم من الحسنات فإنه محسوب، الحسنة في الأصل بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء، لكن الصوم إنما هو نفحات وحفنات من الأجر ليست محصورة ولا معدودة، ولذلك جاء في هذا الحديث بيان علة هذا فقال: يقول الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يترك طعامه وشرابه ولذته من أجلي، وفي رواية وشهوته من أجلي، فتركه لمشتهيات نفسه ولما يحبه من المطاعم والمشارب والشهوات من أجل الله جل جلاله هو سبب هذا الأجر العظيم فيه.”

العلامة محمد الحسن الددو

الصيام يُربي في النفس الفضائل والإخلاص والأمانة والصبر عند الشدائد، لأنها إذا انقادت للامتناع عن الحلال من الغذاء الذي لا غنى لها عنه طلباً لمرضاة الله تعالى وخوفاً من أليم عقابه. فالأحرى بها أن تتمرن على الامتناع عن الحرام الذي هي غنية عنه
عبد العزيز آل سلمان – المناهل الحسان في دروس رمضان

القرآن نص صراحة على أهم خصائص الصيام وحكمته وأبان بأنها الحكمة والغاية من الأديان كلها. وأنها أخص خصائص الشريعة الإسلامية وهي “التقوى”وذلك في معرض التشريع الأول للصيام: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .

عطية محمد سالم – استقبال المسلمين لرمضان

إن قوما يمسكون عن ملاذهم ويتقون الله عز وجل شهرا كاملا و يكونون كذلك لابد أن تتغير مناهجهم , ولهذا كان شهر الصيام لمن وفق تربية عظيمة للنفس بالصبر والتحمل والتقوى وكثرة الطاعات

شرح رسالة ” حقيقة الصيام ” لابن تيمية – ابن عثيمين .

في المبادرة إلى الفطر سر لطيف هو الإشعار بأن العبد ضعيف وكان ممنوعا من رزق الله وقد جاء له الإذن بتناوله فلا يجمل به التأخر بل يبادر فرحا بنعمة الله عليه كما جاء في الحديث: “للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره. وإذا لقي ربه فرح بصومه”.

عطية محمد سالم – استقبال المسلمين لرمضان

رمضان وحده عمر طويل لمن رام الثواب الجزيل، فإن في لياليه ليلة واحدة خيراً من ألف شهر

عبد العزيز آل سلمان – المناهل الحسان في دروس رمضان

وكفى بالصوم خصاصية أن اختصه تعالى لنفسه دون بقية الأعمال كما في الحديث القدسي: “إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”.

عطية محمد سالم – استقبال المسلمين لرمضان


معلوم أن الإنسان إذا اغتسل وتَشَرَّبَ جلده الماء فإنه لايفطر بالاتفاق , كذلك الدهن فلو تدهن وهو صائم فإنه لايفطر بالاتفاق .

شرح رسالة ” حقيقة الصيام ” لابن تيمية – ابن عثيمين .

ينبغي أن يُخفف – الصائم – عشاءه في ليالي رمضان ليهضم طعامه قبل السحور ولأن الامتلاء من الطعام ربما يكون سببا للتخم. والشبع مذموم لأنه يوجب تكاسل البدن وكثرة النوم وبلادة الذهن.

عبد العزيز آل سلمان – المناهل الحسان في دروس رمضان


أضف تعليق

التصنيفات